لتسبيح بعد كل صلاة
التسبيح بعد كل صلاة
معنى التسبيح
التسبيح هو تقديس الله تعالى وتعظيمه وتنزيهه عن كلّ النّقائص، وإقرارٌ من العبد بحكمة الله ووحدانيته وقدرته، والتسبيح هو دأب أهل
السموات والأرض، قال تعالى: {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، وقد تكرر ذكر التسبيح في القرآن الكريم مرات عديدة، وبدأت
الكثير من السور بالتسبيح وأُختتمت أخرى به أيضًا، وذلك دلالة على أهمية التسبيح في حياة المؤمن، وضرورة أن يُلازمه التسبيح في
كلّ أفعاله وأقواله، فالتسبيح يزيل الهم والغم والكروب والمحن التي تُصيب المؤمن، ولا يكون باللسان فقط، بل من المهم حضور القلب
أثناء عمليّة التسبيح لينتفع المرء من تسبيحه ويسمو به إلى أعلى الدّرجات وأرفع المقامات.
عدد التسبيح بعد الصلاة
للتسبيح المشروع بعد كل صلاة أنواع كثيرة وهي:
قول سبحان الله ثلاث وثلاثون مرة، الحمد لله ثلاث وثلاثين مرة، الله أكبر ثلاث وثلاثون مرة، ثم يختتم التسبيح بقول، (لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، العدد تسع وتسعون مرة.
قول سبحان الله ثلاث وثلاثون مرة، الحمد لله ثلاث وثلاثون مرة، الله أكبر ثلاث وثلاثون مرة، ويصبح العدد تسع وتسعون، ولا يزيد
على ذلك شيئًا.
قول الله أكبر أربع وثلاثون مرة، سبحان الله ثلاث وثلاثون مرة، الحمد لله ثلاث وثلاثون مرة، العدد يُصبح تمام المائة.
قول سبحان الله خمس وعشرون مرة، والحمد لله خمس وعشرون مرة، ولا إله إلا الله خمس وعشرون مرة، والله أكبر خمس وعشرون
مرة، والعدد كامل تمام المائة.
أهميّة التسبيح
وللتسبيح أهمية كبيرة وفائدة عظيمة في حياة المسلم ومن فضائل التسبيح:
بالتسبيح يغفر الله ذنوب العبد ويحطّ من خطاياه مهما كثرت، كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال:
[من سبَّح اللهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وحمد اللهَ ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر اللهَ ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعٌ وتسعونَ، وقال تمامَ المائةِ:
لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياه وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ]
الثواب العظيم، والأجر الكبير الذي يحصل عليه العبد من تسبيحه دبر كل صلاة، فالتسبيح يُنجّي العبد من النار، ويُدخله الجنة.
التسبيح هو أفضل وأحب الكلام عند الله سبحانه وتعالى وعند الرسول الكريم، لأنه دليل على كمال التّنزيه والتعظيم لله عزّ وجل.
التسبيح أفضل أعمال العبد يوم القيامة التي تُثقل ميزانه، وتزيد من حسناته، فالتسبيح ثقيل في الميزان، خفيف على اللسان.
المسبحون تُغرس لهم بكل تسبيحة نخلة في الجنة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: [مَن قالَ: سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ، غُرِسَت لَهُ
نَخلةٌ في الجنَّةِ].
حصول العبد بكل تسبيحة على صدقة، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكثرة التسبيح لمن لا يجد مالاً أو صدقة يتصدق بها.
تعليقات
إرسال تعليق